كلمة لو حققنا معناها عشنا بها نور الحياة و تحضر العقول ومصادقة الجد والاجتهاد .. ومحاربة الخمول لأخذنا منه مزيداً من الثواب وأعطينا قليلاً من العقاب العلم لغة المتعلم وسمة المتكلم أصوله التعامل الحسن ودماثة الخلق العلم كنز الأرض و مطر على الأرض لتنبت الزهور والثمار عليها قال الله تعالى : ( وقل ربي زدني علماً)
العلم من المنظور الإسلامي
من المنظور الإسلامي يرد العلم بدلالات مختلفة سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة.
القرآن الكريم.
يأتي العلم في القرآن الكريم بمعنى "القرآن والسنة"، كما في قوله تعالى: (ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولانصير) . وقد يأتي العلم مرادفًا للقرآن الكريم حسب تفسير ابن كثير لقوله تعالى: (فما اختلفوا حتى جاءهم العلم) . ويأتي العلم بمعنى عِلْم الدين، كما في الآية ( قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين) . قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن إن الذين أوتوا العلم هنا هم الملائكة وقيل الأنبياء وقيل المؤمنون. أما الذي أوتوه فهو عِلْم الدين.
وقد يأتي العلم في القرآن على خلاف هذه المعاني لكنه مقيد، كما في قوله تعالى: ( فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا يستهزئون) ، فالعلم هنا هو المناقض لدين الرسل، وقيل من عِلْم الدنيا كما في قوله سبحانه: ( يعلمون ظاهرًا من الحياة الدنيا ) ، وقيل إنه من العلم وهو في حقيقته من الشُّبَه الداحضة.
غير أن القرآن الكريم تضمّن أيضًا آيات تشير إلى العلم بمفهوم دنيوي يتصل بمعاش الإنسان، كتعليم الله سبحانه لآدم الأسماء كلها، وتعليم داود استعمال الحديد. ومن ذلك تعليم الله سبحانه أنبياءه علومًا معجزة كتعليم سليمان منطق الطير. وفي قوله تعالى: ( علم الإنسان ما لم يعلم ) . إطلاقية في الدلالة قد تشمل علومًا كثيرة تتصل بمعاش الإنسان وسعيه في الحياة الدنيا.
العلم في السنة النبوية.
أما في السنة النبوية فيأتي العلم في المقام الأول بمعنى العلم بأمور الدين، لكنه قد يشمل غير ذلك. ومن ذلك ما ورد في سنن الترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله ³ يقول: ( ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولادرهمًا إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر ومن سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم وإن العالم ) . فميراث الأنبياء هنا هو العلم بالدين أولاً، وإن كان الأنبياء علّموا أقوامهم أمورًا أخرى. وقد ورد في الحديث إشارة إلى العلم بالمعنى الدنيوي الدال على التحصيل الإنساني بالتجربة والتفحص بعيدًا عن التشريع الإلهي، كما في قوله ³: (أنتم أعلم بأمر دنياكم ) في الحديث المعروف حول تأبير النخل في صحيح مسلم. وفي رواية أخرى أنه قال: (إنما أنا بشر. إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به. وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر ) .
العلم في الحضارة العربية الإسلامية.
كان القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هما الأساس الأول للحركة العلمية في الحضارة العربية الإسلامية. وقد تطورت وتشعبت الممارسات العلمية في الحضارة العربية الإسلامية إلى علوم شرعية نقلية وإلى علوم عقلية
أهمية العلم
للعلم تأثير هائل على حياتنا. فهو يوفر أساس التقنية الحديثة: المعدات والمواد والتقنيات ومصادر الطاقة التي تجعل حياتنا وأعمالنا أكثر سهولةً. ويستعمل مصطلح العلم التطبيقي في بعض الأحيان للدلالة على البحث العلمي الذي يركز على تطوير التقنية. وتساعد اكتشافات العلماء أيضًا على تشكيل تصوراتنا عن أنفسنا ومكاننا في الكون.
أهمية العلم في حياتنا اليومية.
غيّر العلم الحديث والتقنية حياتنا بطرق مثيرة عديدة. فالطائرات والسيارات وأقمار الاتصالات والحواسيب واللدائن والتلفاز ما هي إلا بعض الاختراعات العلمية والتقنية التي غيّرت الحياة الإنسانية. وقادت أبحاث فيزيائيي الذرة إلى تطوير الطاقة النووية لتكون مصدرًا من مصادر الطاقة. وتصاعد الإنتاج الزراعي عندما طور العلماء سلالات جديدة من النباتات وأسمدة أكثر كفاءةً. وساعد اختراع المضادات الحيوية والأدوية الجديدة الأخرى في السيطرة على العديد من الأمراض المُعدية. وأدت الدراسات في علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء إلى تقنيات جراحية جديدة مدهشة، وإلى اختراع آلات إنقاذ الحياة ـ بإذن الله ـ التي بمقدورها القيام بوظائف بعض الأعضاء البشرية مثل الرئة والكلية والقلب.
ورغم أن الإنجازات العلمية قد نفعتنا بطرق عديدة، إلا أنّها أوجدت لنا مشاكل خطرة أيضًا. فالنمو السريع للتقنية الصناعية، على سبيل المثال، أدّى إلى نتائج جانبية خطيرة كالتلوث البيئي ونقصان الوقود. وقادت الإنجازات المتحققة في الأبحاث النووية إلى تطوير أسلحة الدمار الشامل. وتراود بعض الناس المخاوف من أن البحث الأحيائي المتقدم سوف يُنتج جراثيم وفيروسات جديدة مُسبّبة للمرض ومقاومة للأدوية. كما يُساور الناس قلقٌ من أنّ أنظمة المعلومات قد تؤدّي إلى تدمير الخصوصية الشخصية.
أدّت التأثيرات الضارة لبعض التطبيقات التقنية للعلم ببعض الناس إلى التشكيك في قيمة البحث العلمي. ولكن العلم في حد ذاته ليس صالحًا كله أو طالحًا كله، بل إن الاستخدامات التي يختارها رجال الأعمال والحكومات والأفراد للمعرفة العلمية هي التي تُحدد إن كانت تلك المعرفة ستساعد المجتمع أو تلحق به الأذى.
أهمية العلم في الفكر الفلسفي.
أثر العلم كثيراً على الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا وإلى العالم من حولنا. ففي العصور القديمة، كان أغلب الناس يعتقدون أن الأحداث الطبيعية وكل شيء آخر مما يقع لهم، صادر عن تأثير الأرواح. فعلى سبيل المثال، كانوا يعتقدون أن الأرواح الغضبى والأرواح الشريرة تُسبب الأمراض.
كان الإغريق القدامى من بين أوائل الذين بادروا إلى استعمال المشاهدات النظامية والتعليل في تحليل الظواهر الطبيعية. ومع التطور التدريجي للتفكير العلمي، اتجهت المشاهدات إلى الطبيعة باعتبارها نتاجًا لقوى روحية غامضة تتضاءل تدريجيًا. وبدلاً من ذلك، بدأ الناس يشعرون بأن الطبيعة يمكن فهمها والسيطرة عليها من خلال العلم.
وأثرت الاكتشافات العلمية على نحوٍ متزايدٍ عبر السنين في الفكر الفلسفي حول طبيعة الإنسان وموقعه في الكون. ففي أواسط القرن السادس عشر الميلادي، على سبيل المثال، اعتقد الفلكي البولندي نيكولاس كوبرنيكوس أن الأرض والكواكب تدور حول الشمس. وبرغم أن نظريته أثبتت صحتها لاحقًا، فإنها أثارت معارضةً قويةً بين الفلاسفة ورجال الكنيسة في ذلك الوقت، إذ كانوا يعتقدون منذ فترة طويلة من الزمن، أن للأرض والبشر الذين عليها، أهمية خاصة، لأن الشمس والنجوم والكواكب تدور حول الأرض.
وأثارت النظريات التي طرحها عالم الطبيعة البريطاني تشارلز داروين في أواسط القرن التاسع عشر الميلادي جدلاً فلسفيًا ودينيًا عنيفًا؛ إذ عارض بعض الفلاسفة ورجال الدين فكرة داروين التي تُفيد بأن كل أنواع الحيوانات والنباتات قد تطورت (نشأت تدريجيًا) من قلة من الأسلاف المشتركين. وأكدوا أن نظرية النشوء والارتقاء هذه تناقض الاعتقاد بأن الله خلق البشر، وأسبغ عليهم ميزات عاطفية وذهنية خاصة. وما يزال هذا الجدل مستمرًا حتى وقتنا الحاضر في مجالات علمية كثيرة. وفي أواخر القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين الميلاديين، طرح الطبيب النمساوي سيجموند فرويد نظرية مفادها أن حوافز اللاوعي تُسيطر على الكثير من جوانب السُّلوك الإنساني. وقد أثارت أبحاثه وكتاباته أسئلة جادة عن المدى الذي يمتلك فيه الناس إرادة حُرة، ويكونون مسؤولين عن تصرفاتهم.
ومنذ عام 1900م، بدأت نظريات علمية جديدة تغير وجهات النظر الفلسفية حول طبيعة الواقع، وحدود قدرتنا على مراقبته بدقة. ففي عام 1905م، على سبيل المثال، نشر الفيزيائي الألماني المولد ألبرت أينشتاين نظريته الخاصة عن النسبية. وقد غيرت نظريته على نحو مثير، بعضًا من أهم الأفكار الأساسية المتعلقة بالزمان والمكان والكتلة والحركة؛ إذ نصت، على سبيل المثال على أن مشاهداتنا للزمان والمكان ليست مطلقة، فهي تتأثر بحركة المشاهد.
اتمنى ان أكون وفقت في هذآ الموضوع من تجميع وتنسيق وتصميمآت وكمآ اود عند نقل الموضوع يذكر المصدر .. منتدى عشاق عالم بوب